قۇرئاننىڭ نازىل بۇلىشى ۋە يېزىلىش تارىخى

نشأة الخط العربي وأول مراحل تدوين المصحف.. وأول مصحف حاسوبي منه


في العهد النبوي:

بُعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمّه أمّية لا تكتب ولا تحسب، ولا تعرف عن الخط والكتابة والحساب شيئاً، حيث لم يكن معهوداً في أسلافهم القدماء، اللهم إلا نزراً يسيراً في جزيرة العرب كلها وبضعة عشر رجلاً من قريش خاصة. ونفراً قليلاً من أهل المدينة ومجاوريهم من أفراد ملة اليهود عرفوا بالخط والكتابة قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تكن صنعة الخط مؤصلة عند العرب القدماء قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم وقد سجل عليهم القرآن الكريم أميتهم.
فقال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} سورة الجمعة الآية 2. وفي حديث الرؤية قال صلى الله عليه وسلم «إِنَّا أُمَّة أُمِّيَّة لا نكتُب ، ولا نَحْسُب، الشهر هكذا ، وهكذا - يعني مرة : تسعا وعشرين ، ومرة ثلاثين» أخرجه أحمد (2/44) (5039). والبخاري (3/34). ومسلم (3/1213) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وعلى ضوء تلك المسَلّمة عُلِمَ أن الكتابة وصنعة الخط وافدة على العرب، لم يعتنوا بتلك الصنعة العناية اللازمة وبقيت محصورة في أفراد قلائل حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فشجعَ الكتابة، وحث على تعليمها وفي قصة فداء أسرى بدر الدليلُ الواضح حيث أُسِرَ من قريش سبعون رجلاً من صناديدهم وغيرهم ممن خرج معهم من أهل البوادي فجُعل على مَن عجز منهم عن الفداء - وكان ذا دراية بالكتابة - تعليم عشرة من صبيان المدينة فلا يطلق سراحه إلا بعد تعليمهم، وبذلك انتشرت الكتابة فأخذ الخط أُولى مراحل انتشاره وانطلاقه للريادة والتطوير في حياة الأمة الإسلامية.

فعمل الخط في نشر الدين الحنيف عبر مراسلات النبي صلى الله عليه وسلم للحكام والملوك، بل وعمل الخط على حفظ دين الأمة من خلال كتابة القرآن ، وأدى الخط دوراً عظيماً جلياً في  جانب الإقراء وصحة القراءة للقرآن الكريم حيث أصبح المكتوب من الخط في المصاحف ركناً أساسياً في صحة القراءة واصطف بجوار وجه النحو واتصال السند. 

نعم لقد سار للخط حظ عظيم عند المسلمين خاصة لموجب ما يقدمه من حفظ الركن الثالث لصحة قراءة القرآن الكريم، فتنبه المسلمون لهذا الأمر فعملوا على تعلمه وإتقانه وتنميقه، ولم يتم القرآن نزولاً حتى كان للرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من أربعين كاتباً للوحي وللمراسلات – على ما ذكره أهل المغازي والسير- كان أشهرهم الخلفاء الأربعة وزيد بن ثابت وغيرهم كثير رضي الله عنهم أجمعين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عهود الخلفاء والملوك:

كان أولو الأمر من المسلمين يعملون جاهدين على انتشار الكتابة في سائر الأمصار لكونها أداة العمل داخل الدواوين التي تحفظ على الأمة مواردها من الخراج وضبط أحوال بيت المال والجند ومعايش الناس وكتابة الدَّين وحفظ الحقوق. 
فأدى هذا لضرورة النبوغ في الخط وإضافة السمة العربية عليه وتحسينه وتجويده واشتقاق أقلام خاصة منه لكتابة القرآن. فتوجب على أهل الملة الحنيفة أن يجعلوا له صنعة وحرفة وبذل العناية الخاصة له، فاشتغل به أهل الوجاهة والأدب من العلماء والأغنياء والوزراء، وسار حرفة للبعض لتكسب المعايش، بل ويعد حسن الخط من المفاخر ومآثر العلماء ومناقبهم التي تذكر في تراجمهم في كتب التراجم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخط من حضارة الأمة الإسلامية:
هذا ولم ينفك الخط من وقت تدوين المصحف الشريف حتى يومنا هذا عن حضارة الأمة الإسلامية، فقد أصبح الخط العربي هو السمة الفنية الدالة على الهوية الإسلامية، فإينما توجهتَ الآن في شتى الأقطار الإسلامية لا تشعر بغربة المكان، وذلك لرؤيتك الخط العربي الذي عمل على مزج المجتمعات مع بعضها تحت دين واحد وراية واحدة.
وقد تطور الخط العربي عبر القرون خصيصاً لرسم القرآن الكريم وتيسير قراءته، واشتقت منه عدة أقلام لأجل هذا الشأن العظيم حتى استقر به الحال والتقاسيم لعدة أنواع تطورت من مهد قيام الخليفة الإسلامية حتى يومنا بين الخطوط اليابسة واللينة ومنها ما تخصص لبعض الأعمال دون غيرها كالديواني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خط المصاحف الإمامية (العثمانية): 
كان من أجل أنواع الخطوط التي استخدمتْ في رسم النسخ الإمامية للقرآن (نسبة للإمام عثمان بن عفان رضي الله عنه) والتي كتبت بغير نقط ولا شكل للحركات ما عرف بخط كوفي المصاحف وهو خط عربي قديم استخدم في كتابة أوائل المصاحف الخالية من الإعجام والشكل.
وقد اعتمد هذا النوع في خطة المشروع وذلك لموافقته الكثير من سمات الخط في نسخ المخطوطات القرآنية مجردة النقط لهذا التوصيف السابق، وقد عَملتْ سماتُ امتداد حروف هذا الخط في حسن التوزيع الجيد لمط الحروف وملء الفراغ في كتابة المصحف كمدون سطري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 أصول قلم المشروع:
كان من أهم ركائز أصول وتأصيل مشروع المصحف الإمام، توفير نسخ خطية للمخطوطات القرآنية يستمد منها القلم الكوفي القديم ويعتمد عليها في تأصيل قلم المشروع وهي :
1 - نسخة مسجد عمرو بن العاص :
محفوظة في دار الكتب المصرية فن مصاحف : 113 .
وهي نسخة ملفقة الصفحات كتبت على رق الغزال بها سقط قام أحد الخطاطين باستكمالها بقلم النسخ ، وهذا لا يقلل من شأن أهمية تلك المخطوطة للمشروع، فقد تم تدوين الكثير من الملاحظات التقنية والفنية منها، للاسترشاد والاستئناس بها في وضع الخط للمشروع.
alt
نموذج من نسخة مسجد عمرو بن العاص
الآيات من سورة يس :(خلقنا لهم مما عملت أيدينا) حتى قوله تعالى (وهي رميم)
* * * * *

2 - نسخة مصحف المشهد الحسيني:

alt
وكان هذا المصحف محفوظاً في خزانة الكتب المدرسة الفاضلية التي بناها القاضي الفاضل عبدالرحيم البيساني العسقلاني - في العصر الأيوبي- ثم نقله السلطان الملك الأشرف أبو النصر قنصوه الغوري - آخر سلاطين الدولة المملوكية - إلى القبة التي أنشأها تجاه مدرسته بقرب الأقباعيين داخل باب زويلة ، ونقل إليها أيضاً الآثار النبوية.
هذا المصحف يتكون من 1087 ورقة من الرق من القطع الكبير ، وقياسها 57سم ×68 سم ، وعدد الأسطر 12 سطراً، وارتفاعه 40 سم ، ووزنه 80 كجم ، ومكتوب بمداد داكن، خال من النقط والزخارف الخطية، وتوجد فواصل بين السور عبارة عن رسوم نباتية متعددة الألوان.

وهذا المصحف من  أهم أصول المشروع التي قام عليها.

* * * * *
3 – مصورة مصحف طشقند:
هو أحد المصاحف القديمة المكتوبة بالخط الكوفي المجرد ، وهو ناقص في مواضع كثيرة، وكان قد تنقل بين مدينة بطرسبرك الروسية ومدينة طشقند في قصة طويلة. وفي دار الكتب المصرية بالقاهرة مصورة منه تحت رقم 204 مصاحف.
وقد تمت مطالعته بعناية وتم تقييد بعض التصورات عنه.
* * * * *

وقد تم اعتماد قلم مصحف المشهد الحسيني ليكون الأساس الأصيل للخط الحاسوبي لتوافر التراكيب الحرفية اللازمة لتمام المشروع حيث يسهل معه استقراء محارفه ومقارنة كلماته للخروج بالشكل الأمثل في التنفيذ لاسيما وهو شبه مكتمل ، السقط فيه قليل، فهو يمثل الأصل القريب، بل ولا يختلف خطه عن النسختين الأخريين حيث تماثلت فيهما التشبيكات الحرفية وهيمنة نفس المجموعات الحرفية, وامتدادات الحروف بشكل قريب.
وبذلك اكتملت الرؤية التنفيذية لمعالجة هذا الخط وفك جوانبه الفنية ومحاكاته عبر الحاسوب بواسطة الخطوط الذكية. 
* * * * *
http://www.moshaf-makkah.com/home/index.php?option=com_content&view=category&layout=blog&id=54&Itemid=108

مەشھۇر ئالىم شېيىخ ئابدۇۋەلى قارىنىڭ قىممىيەتلىك ۋەز-نەسىھەتلەرى ۋە تەسىرلىك تارىخي - فىلىملار

ئىسلام ئۈممىتىنىڭ بىلىشى مۇھىم بولغان مەسىللەر ۋە مۇسلىمە ئاياللارنىڭ تۇل قېلىش ۋە خورلىنىش پاجەىسى

”ھەق دىن ئىسلام“نى قۇبۇل قىلغانلارنىڭ تەسىرلىك ۋە قىززىقارلىق كەچۈرمىشلىرى